وجدت دراسة أميركية أولى الدلائل العلمية على أن الثوم الطري المفروم يتمتع بمزايا أفضل من الثوم الجاف.
وقال باحثون في مركز أبحاث القلب في كلية الطب بجامعة كونيكتيكات، نشروا دراستهم في مجلة «كيمياء الزراعة والغذاء» لشهر أغسطس (آب) الحالي، إن النتائج تتحدى الاعتقادات السائدة بأن أكثر فوائد الثوم تعود إلى المواد المضادة للأكسدة التي يحتوي عليها.
وقال الدكتور ديباك داس الباحث في المركز، وفريقه الذي أشرف على الدراسة، إن تأثيرات الثوم الصحية تتأتى، بدلا من ذلك، وبالدرجة الرئيسية، من سلفيد الهيدروجين، وهو مادة كيميائية تتكون بعد تقطيع الثوم أو فرمه. وتعمل هذه المادة على استرخاء الأوعية الدموية عند تناول الثوم. وأضاف أن كلا من الثوم المعالج صناعيا أو المطهو يفقدان قدراتهما على توليد مادة سلفيد الهيدروجين هذه.
وأشار الباحثون إلى أن الثوم المفروم يولد سلفيد الهيدروجين من خلال تفاعل كيميائي، وتعمل هذه المادة، التي لها رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد، مثل ناقل كيميائي داخل جسم الإنسان، مساعدة على استرخاء الأوعية الدموية. وفي اختباراتهم قدم الباحثون الثوم الطري المفروم والثوم المعالج إلى مجموعتين من الجرذان، ودرسوا عمليات نقاهة القلب لديها، بعد تعريضها بشكل متعمد إلى نوبات قلبية. وقد ظهر أن الثوم الطري والمعالج قد قللا من الأضرار الناجمة عن نقص تزود الأنسجة بالأكسجين، إلا أن المجموعة التي تناول أفرادها الثوم الطري ظهر لديها تأثير أقوى في إعادة عملية تدفق الدم في الشريان الأورطي، كما تحسن لديها عمل البطين الأيسر للقلب.