منتدى ال الشمالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ال الشمالي

منتدى يضم افراد عائلة الشمالي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مريم الوشاحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الشمالي




المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 29
الموقع : happy.face1994@hotmail.com

مريم الوشاحي Empty
مُساهمةموضوع: مريم الوشاحي   مريم الوشاحي I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 14, 2009 6:42 am

ربت اولادها على حب الوطن والاعتزاز بقيم البطولة والشهادة ..
كشجرة الزيتون بقيت راسخة معطاءة حتى آخر لحظة في حياتها ... انها الشهيدة مريم الوشاحي
دفعتهم بكل فخر الى الدفاع عن عزة الوطن وكرامته ...
في عام 2002 اجتياح مخيم جنين
اختارت الا تقف مكتوفة الايدي خلال الايام الصعبة ..
فكانت تستيقظ باكرا لتعجن وتخبز العجين صانعة أكثر من مئة رغيف ...
لتبدأ رحلتها اليومية حاملة روحها على كفها ..
غير آبهة بالأخطار ...
تنتقل بحذر بالغ من زقاق الى زقاق ...
تتحين فترات الهدوء حتى تتمكن من الوصول الى المجاهدين في الثغور ..
لتسد رمق المجاهدين بعد عناء المواجهات الشرسة مع العدو ...

بعد عناء المواجهات الشرسة مع الجنود الصهاينة. ورغم الإلحاح الكبير من زوجها بعدم المخاطرة في التنقل في فترات القصف التي قلما توقفت من الطائرات التي واصلت زخات رصاصها من عيار 800 و1200 إلا أنها لم تكن تعبأ كثيرا بها . وكانت تردد قوله تعالىSadقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )..

وفي أحد المرات التي عادت فيها بعد إيصالها الطعام للمجاهدين يقول الحاج أبو مروان عيسى الوشاحي : أغلقت الباب خلفها بسرعة وهي في حالة من الخوف ولون وجهها ممتقعا بالصفار حيث قالت وهي تلهث: لقد أطلقوا النار علي، ولكن لطف الله نجاني والحمد لله .
وفي يوم السبت 6/4/2002 استشهد ولدها

وفي صباح يوم الاثنين 8/4/2002واصلت أم مروان مريم الوشاحي ما عزمت القيام به يوميا في خدمة الشباب وقامت بعجن الكمية التي تريد من العجين في الغرفة السفلى من منزلهم الذي يقع على المدخل الشرقي للمخيم تمهيدا لتجهيزها فطورا للشبان المجاهدين .
إلا أن الطائرات كانت تشاهدها على مدار الأيام السابقة وهي تنقل ما تنقل للمجاهدين وعزمت النية على اقتراف جريمتها ، وبعد أن قامت بنقل الفطور الذي أعدته للمجاهدين، كان العجين الذي جهزته ينتظر الخبيز ، وما إن عادت السيدة أم مروان الوشاحي إلى منزلها حتى دوى صوت كبير في المنزل كما يقول أبو مروان الذي تواجد مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز التسع سنوات في الطابق العلوي، حيث هرع بسرعة إلى اسفل المنزل حيث تتواجد أم مروان، كان الدخان والغبار شديداً ، فقد تعرض الطابق السفلي لقذف من طائرات الأباتشي التي حلقت باستمرار في سماء المخيم..

يقول أبو مروان : دخلت من وسط الدمار وقد سمعت أنين وصراخ، بحثت عن مصدره و إذا بزوجتي وقد ضرجتها الدماء ملقاة على إناء العجين وقد أصيبت بعدد كبير من الشظايا في أنحاء جسدها وخاصة في منطقة الصدر والوجه ، لم أدري ماذا أفعل في تلك اللحظة، قمت بالاتصال بسيارات الإسعاف وحددت لهم مكاننا بدقة وبعد لحظات كانت السيارة لا تبعد عنا أكثر من عشرين مترا إلا أن الطائرات الصهيونية بدأت تطلق زخات من رصاصها على الطريق في مقدمة السيارة مما اضطرها العودة إلى الوراء ، إلا أنى لم استسلم ، فلم تكن تمضي خمسة دقائق إلا و أعاود الاتصال من جديد و أنا أرى زوجتي تنزف أمامي، حاول رجال الإسعاف المخاطرة لثلاث مرات كادوا أن يفقدوا حياتهم فيها إلا أنهم فشلوا فيها جميعا..

كان المنظر مؤلم جداً أن ترى زوجتك وهي تموت أمامك و أنت لا تستطيع فعل شيء وبدأ طفلي الصغير يربت على وجه زوجتي وهي تحتضر وهو يقول قومي يا ماما .. قومي يا ماما..
ويضيف : يومين بليلتيهما بقيت أسمع أنينها و أنا لا أستطيع فعل شيء وهي ملقاة على إناء العجين ، حتى صعدت روحها إلى باريها
استشهدت وهي لا تعلم أن ابنها سبقها الى الشهادة بيومين ...
ليكون استشهادها رسالة عز جديدة من شعب يرفض الذل والهوان .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مريم الوشاحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ال الشمالي :: القسم الفلسطيني :: شخصيات تاريخية فلسطينية-
انتقل الى: